النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(قعقع)

صفحة 88 - الجزء 4

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «أبْغَضُ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأُقَيْعِسُ الذَّكَر» هُوَ تَصْغير الأَقْعَس.

(قَعَصَ)

  (هـ) فِيهِ «وَمَنْ قُتِل قَعْصاً فَقَدِ اسْتَوْجَب المَآب»⁣(⁣١) القَعْص: أَنْ يُضْرَب الأنسانُ فيَموتُ مكانَه. يُقَالُ: قَعَصْتُهُ وأَقْعَصْتُه إِذَا قَتَلْتَه قَتْلاً سَرِيعًا، وَأَرَادَ بوُجُوب المَآب حُسْنَ المَرْجِع بَعْدَ الْمَوْتِ.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ «كَانَ يَقْعَصُ الْخَيْلَ بِالرُّمْحِ قَعْصاً يومَ الجمَل».

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سِيرين «أَقْعَصَ ابْنَا عَفراء أَبَا جَهْل».

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «مُوتانٌ كقُعاصِ الغَنَم» القُعاص بِالضَّمِّ: دَاءٌ يَأْخُذُ الغَنم لَا يُلْبِثُها أَنْ تَمُوتَ.

(قَعَطَ)

  (هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الاقْتِعاط» هُوَ أَنْ يَعْتَمَّ بالعِمامة وَلَا يَجْعل مِنْهَا شَيْئًا تَحْتَ ذَقَنه. وَيُقَالُ للعِمامة: المِقْعَطَة.

  وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «المِقْعَطَة والمِقْعَط⁣(⁣٢): مَا تعَصِّب بِهِ رأسَك».

(قَعْقَعَ)

  (س) فِيهِ «آخُذُ بحلَقة الْجَنَّةِ فأُقَعْقِعُها» أَيْ أحَرِّكها لتُصَوّت. والقَعْقَعة:

  حِكَايَةُ حَرَكَةِ الشَّيْءِ يُسْمع لَهُ صَوْت.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرداء «شَرُّ النِّسَاءِ السَّلْفَعة الَّتِي تُسْمَع لِأَسْنَانِهَا قَعْقَعة».

  وَحَدِيثُ سَلَمَةَ «فقَعْقَعُوا لَكَ السِلاحَ فَطَارَ سِلاحُك».

  (س [هـ]) وَفِيهِ «فجِيء بالصَّبِيّ ونفسُه تَقَعْقَع» أَيْ تَضْطَرب وَتَتَحَرَّكُ. أَرَادَ: كُلَّمَا صَارَ إِلَى حالٍ لَمْ يَلْبَث أَنْ يَنْتَقِل إِلَى أُخْرَى تُقَربه مِنَ الْمَوْتِ.

  (قُعَيْقِعَانُ) (س) فِيهِ ذِكر «قُعَيْقِعان» هُوَ جَبَلٌ بِمَكَّةَ. قِيلَ: سمِّي بِهِ، لأنَّ جُرْهُماً لَمَّا تَحاربُوا كثُرت قَعْقَعَةُ السِلاح هناك.


(١) رواية اللسان: «مَن خرج مجاهداً في سبيل الله فقُتل قَعْصاً فقد استوجب المآب». وفي الهروي: «حسن المآب». وقال: وأراد بحسن المآب قوله تعالى: «وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ».

(٢) الذي في الفائق ٢/ ٤٥٧: «والمِقْعَطَة والمِعْقَطَة».