النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(ثمغ)

صفحة 222 - الجزء 1

  خُبز خَمِير، وَلَبنٌ ثَمِيرٌ، وحَيْسٌ جَمير» الثَّمِير: الَّذِي قَدْ تَحَبَّبَ زُبْدَه فِيهِ، وظَهَرَت ثَمِيرَتُه: أَيْ زُبْدُه. والجَمِير: المجْتَمِع.

(ثَمَغَ)

  - فِي حَدِيثِ صَدَقَةِ عُمَرَ ¥ «إنْ حَدَث بِهِ حدثٌ إنَّ ثَمْغاً وَصِرْمَة ابنِ الأكْوَع وكذَا وكَذا جَعَله وَقْفاً». هُمَا مَالاَنِ معرُوفان بالمدينة كان لِعُمَر بْنِ الْخَطَّابِ ¥ فوقَفَهُما.

(ثَمَلَ)

  (هـ س) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «فَحَلَبَ فِيهِ ثَجًّا حَتَّى عَلاَه الثُّمَال» هُوَ بالضَّم:

  الرَّغْوة، واحِده ثُمَالَة.

  وَفِي شِعْرِ أَبِي طَالِبٍ يَمْدَحُ النَّبِيَّ :

  وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ للارَامِل.

  الثِّمَال - بِالْكَسْرِ - المَلْجأ والغِيَاث. وَقِيلَ: هُوَ المُطْعِم فِي الشِّدَّة.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ ¥ «فإنَّها ثِمَال حَاضِرَتِهم» أَيْ غياثُهم وعِصْمَتُهم.

  وَفِي حَدِيثِ حَمْزَةَ ¥ وَشَارِفَيْ عَلِيٍّ ¥ «فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمرَّة عَيْناه» الثَّمِلُ الَّذِي أخَذ مِنْهُ الشَّرابُ والسُّكْرُ.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ تزْوِيج خَدِيجَةَ «أنَّها انْطَلَقَتْ إِلَى أَبِيهَا وهُو ثَمِلٌ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

  (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ ¥ «أَنَّهُ طَلَى بَعِيرًا مِنْ إِبِلِ الصَّدقة بِقَطِرَان، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ لَوْ أمَرْت عبْدا كَفَاكَهُ! فضَرَب بالثَّمَلَة فِي صَدْرِهِ وَقَالَ: عبْدٌ أعْبد مِنِّي!» الثَّمَلَة بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ:

  صُوفة، أَوْ خِرْقة يُهْنَأُ بِهَا البَعير، ويُدْهَن بِهَا السِّقاء.

  (س) وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ «أَنَّهُ جَاءَتْهُ امْرأة جَلِيلَة، فحَسَرت عَنْ ذِرَاعَيْهَا وَقَالَتْ: هَذَا مِنِ احْتِراش الضِّبَاب، فَقَالَ: لَوْ أخَذْت الضَّبَّ فوَرَّيْتِه، ثُمَّ دَعَوْت بِمكْتفة فثَمَلْتِه كَانَ أشْبَعَ» أَيْ أصْلَحتِه.

  وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «قَالَ للحَجَّاج: أَمَّا بعدُ فَقَدْ ولَّيْتُك العِرَاقَين صَدْمةً، فسِرْ إليْها