النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(هفت)

صفحة 266 - الجزء 5

  (س) وَفِيهِ «العَدْوُّ بِأَهْضَامِ الغِيطَان» هيَ جَمْع هِضْمٍ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ المُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَقِيلَ: هيَ أسَافلُ من الأوْديَة، مِنَ الْهَضْمِ: الكَسْر، لِأَنَّهَا مَكَاسِرٌ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «صَرْعَى بأثْناءِ هَذَا النَّهْر، وأَهْضَام هَذَا الغَائط»

(هَطَعَ)

  - فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «سِرَاعاً إِلَى أمْرِه مُهْطِعين إِلَى مَعَادِه» الْإِهْطَاعُ: الإسْراعُ فِي العَدْو. وأَهْطَعَ، إِذَا مَدَّ عُنُقَه وصَوّبَ رأسَه.

(هَطَلَ)

  (هـ) فِيهِ «اللَّهُمَّ ارزُقْني عَيْنَيْن هَطَّالَتَيْنِ» أَيْ بَكَّاءَتَيْن ذَرَّافَتَيْن للدُّمُوع.

  وَقَدْ هَطَلَ المَطَرُ يَهْطِلُ، إِذَا تَتابَع.

  (س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «إِنَّ الْهَيَاطِلَةَ لمَّا نَزلَتْ بِهِ بَعِلَ بِهِمْ» هُمْ قَوْمٌ مِنَ الهنْدِ.

  وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ، كَأَنَّهُ جَمْعُ هَيْطَلٍ. وَالْهَاءُ لِتَأْكِيدِ الجَمْع.

(هَطَمَ)

  (س) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَرَابِ أهلِ الْجَنَّةِ «إِذَا شَرِبُوا مِنْهُ هَطَمَ طَعَامَهُم» الْهَطْمُ: سُرْعَةُ الهَضْم. وأصْلُه الحَطْمُ، وَهُوَ الكَسْر، فقُلبتِ الحَاءُ هاءً.

باب الهاء مع الفاء

(هَفَتَ)

  (هـ) فِيهِ «يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ» أَيْ يَتَساقَطُون، مِنَ الْهَفْتِ: وَهُوَ السُّقُوط قِطْعَةً قِطْعَةً. وأكْثَر مَا يُسْتَعْمَل التَّهَافُتُ فِي الشَّرِّ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرة «والقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِي» أَيْ يَتَساقَط. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(هَفَفَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، فِي تَفْسِيرِ السَّكينَة⁣(⁣١) «وَهِيَ ريحٌ هَفَّافَةٌ» أَيْ سَريعَة المُرورِ فِي هُبُوبِها.

  وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «الرِّيحُ الْهَفَّافَةُ: السَّاكنَةُ الطيِّبة». والْهَفِيفُ: سُرْعَة السَّيْر، والخِفَّةُ.

  وَقَدْ هَفَّ يَهِفُّ.


(١) التي في قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}⁣[البقرة: ٢٤٨] كما ذكر الهروي.