النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(خمط)

صفحة 81 - الجزء 2

  وَهِيَ ثَوْب خَزٍّ أَوْ صُوف مُعْلَم. وَقِيلَ لَا تُسَمَّى خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُونَ سَوْدَاء مُعْلَمة، وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاسِ قديِماً، وجَمْعُها الخَمَائِصُ.

(خَمَطَ)

  (س) فِي حَدِيثِ رِفاعة بْنِ رَافِعٍ «قَالَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاء، فَتَخَمَّطَ عُمَرُ» أَيْ غَضِب.

(خَمَلَ)

  (س) فِيهِ «أَنَّهُ جهَّز فَاطِمَةَ ^ فِي خَمِيل وقِرْبَة وَوِسَادَةِ أدَمٍ» الْخَمِيلُ والخَمِيلَةُ: القَطيفَة، وَهِيَ كُلُّ ثَوْب لَهُ خَمْل مِنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ. وقِيل: الخَمِيلُ الأسْوَد مِنَ الثِّيَاب.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ ^ «إِنَّهُ أدْخَلَني مَعَهُ فِي الخَمِيلَةِ» (س) وَحَدِيثُ فَضَالة «أَنَّهُ مَرَّ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ عَلَى خَمْلَة بَيْن أَشْجَارٍ فَأَصَابَ مِنْهَا» أَرَادَ بالخَمْلَة الثَّوب الَّذِي لَهُ خَمْلٌ. وَقِيلَ الصَّحيح عَلَى خَمِيلَةٍ، وَهِيَ الْأَرْضُ السَّهْلة اللَّيِّنة.

  [هـ] وَفِيهِ «اذْكُروا اللَّهَ ذِكْرًا خَامِلًا» أَيْ مُنْخَفِضاً تَوقِيرا لجلاَلِه. يُقَال خَمَلَ صَوْتَه إِذَا وَضَعه وأخْفاه وَلَمْ يَرْفَعه.

(خَمَمَ)

  (هـ) فِيهِ «سُئل أيُّ النَّاس أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الصَّادق اللّساَن، الْمَخْمُومُ القلْب» وَفِي رِواية «ذُو القَلْب المَخْمُوم، واللِّسَانِ الصَّادِق» جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ أنَّه النَّقِيُّ الَّذِي لَا غِلَّ فِيهِ وَلَا حَسد، وهُو مِنْ خَمَمْتُ البَيْت إِذَا كنَسْتَه.

  (س) وَمِنْهُ قَوْلُ مَالِكٍ «وَعَلَى المُسَاقي خَمُّ العَيْن» أَيْ كَنْسُها وتَنْظِيفُها.

  (س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «مَنْ أحَبَّ أنْ يَسْتَخِمَّ لَهُ الرجالُ قِياما» قَالَ الطَّحاوي: هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، يُرِيدُ أَنْ تَتَغيَّر رَوَائِحهم مِنْ طولِ قيامِهم عِنْدَهُ. يُقال: خَمَّ الشّيءُ وأَخَمَّ إِذَا تَغَيَّرتْ رائِحتُه. ويُروى بِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّم.

  [هـ] وَفِيهِ ذِكْرُ «غدِير خُمٍّ» موضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ تصبُّ فِيهِ عينٌ هُنَاك، وَبَيْنَهُمَا مَسْجِدٌ للنبي .

  فِيهِ ذِكْرُ «خُمَّى» بِضَمِّ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الْمَفْتُوحَةِ، وَهِيَ بئرٌ قَدِيمَةٌ كَانَتْ بِمَكَّةَ.