النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(شلح)

صفحة 498 - الجزء 2

  وِعاَء كالدَّلْو أَوِ القِرْبة الصَّغِيرة، وجَمعُها شُكًى. وقيل جلد السّخلة مادامت تَرضَع شَكْوَةً، فَإِذَا فُطمَت فَهُوَ البَدْرة، فَإِذَا أجْذَعت فَهُوَ السِّقاء.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «تَشَكَّى النِّساءُ» أَيِ اتَّخَذْنَ الشُّكَى للَّبن. يُقَالُ شَكَّى، وتَشَكَّى، واشْتَكَى إِذَا اتخَذَ شَكْوَةً.

بَابُ الشِّينِ مَعَ اللَّامِ

(شَلَحَ)

  (هـ) فِيهِ «الحارِبُ الْمُشَلِّحُ» هُوَ الَّذي يُعرِّي الناسَ ثِياَبَهم، وَهِيَ لغةٌ سَواديَّة.

  كَذَا قَالَ الْهَرَوِيُّ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي وَصْف الشُّراة «خَرَجُوا لُصُوصا مُشَلِّحِينَ».

(شَلْشَلَ)

  (هـ) فِيهِ «فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وجُرحُه يَتَشَلْشَلُ» أَيْ يتَقاَطَر دَماً. يُقَالُ شَلْشَلَ الماءَ فَتَشَلْشَلَ.

(شَلَلَ)

  فِيهِ «وَفِي اليَد الشَّلَّاءِ إِذَا قُطعت ثلثُ ديَتها» هِيَ المُنْتشِرَة العَصَب الَّتِي لَا تُوَاتي صاَحبَها عَلَى مَا يُريد لِماَ بِهَا مِنَ الْآفَةِ. يُقَالُ شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلًا، وَلَا تَضَم الشِّينُ.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُد».

  وَمِنْهُ حَدِيثُ بَيْعة عَلِيٍّ «يَدٌ شَلَّاء وَبَيْعَةٌ لَا تَتم» يُريدُ يَدَ طلْحةَ، كَانَتْ أُصِيبَتْ يدُّه يَوْمَ أُحُد، وَهُوَ أوّلُ مَنْ باَيَعه.

(شَلَا)

  (هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لأبَىّ بْنِ كَعْبٍ فِي الْقَوْسِ الَّتِي أَهْدَاهَا لَهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى إقرائِه الْقُرْآنَ: تَقَلَّدها شِلْوَة مِنْ جهنَّم» وَيُرْوَى «شِلْواً مِنْ جَهَنَّمَ» أَيْ قِطْعةً مِنْهَا.

  والشِّلْوُ: العُضْو.

  (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ائْتِنِي بِشِلْوِهَا الأيْمَن» أَيْ بعُضْوها الأيمَن، إِمَّا يَدِها أَوْ رِجْلِها.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاءِ «لمَّا بَلغَنا أَنَّ النَّبِيَّ أخذَ فِي القَتْل هَرَبْناَ، فاسْتَثَرنا شِلْوَ أرنبٍ دَفيناً» ويْجمع الشِّلْوُ عَلَى أَشْلٍ وأَشْلَاءٍ.

  (س) فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ بكَّار «أَنَّ النَّبِيَّ مَرَّ بقَوم يَنالُون مِنَ الثَّعْد