النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(مين)

صفحة 383 - الجزء 4

  وقيل: المِيلُ: القِطْعةُ مِنَ الْأَرْضِ مَا بَيْنَ العَلَمَين.

  وقيل: هو مَدُّ البَصَر.

  ومنه قصيد كعب:

  إذا تَوقَّدتِ الحُِزَّانُ والمِيلُ

  وقيل: هِيَ جَمْع أَمْيَل، وَهُوَ الْكَسِل الذَّي لَا يُحْسِن الرّكوب والفُرُوسِيَّة.

  وَفِي قَصِيدِهِ أَيْضًا:

  عِنْدَ اللِّقَاء وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ

(مَيَنَ)

  - قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «المَيْن» وهو الكذِب. وقَدْ مَانَ يَمِينُ مَيْناً، فَهُوَ مَائِن.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي ذَمِّ الدُّنْيَا «فَهِيَ الجامِحَةُ الحَرُونُ، والمَائِنَةُ الخَؤُون».

  (هـ س) وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «خَرَجْتُ مَرابِطاً لَيْلَة مَحْرَسِي إِلَى المِينَاء» هو المَوْضِع الذي تُرفأ إليه السُّفن: أي تُجْمَع وتُرْبَط. قيل: هُوَ مِفْعَال مِنَ الوَنْيِ: الفُتُور، لِأَنَّ الرِّيحَ يَقِلّ فيه هُبُوبُها. وقد تُقْصَر، فتكون على مِفْعَل. والميم زائدة.

(مِينَاثٌ)

  - فِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «فُضُلٌ مِينَاثٌ» أَيْ تَلِدُ الإناثَ كثيراً، والميم زائدة. وقد تقدّم.

  انتهى الجزء الرابع من نهاية ابن الأثير ويليه الجزء الخامس والأخير، وأوله (حرف النون)