سورة آل عمران
  ذلك النهار ومن ذلك اليوم.
  قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} أي حظاً لأنهم علموا بعض ما فيه {يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ} أي إلى القرآن لأن ما فيه موافق لما في التوراة من أصول الدين.
  قوله تعالى: {لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} أي بينهم وبين النبي ÷ ومعنى التولي في قوله: {ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ٢٣} عن الداعي والإعراض عما دعى إليه.
  قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} أي بقدر الأيام التي عبدوا فيها العجل وقيل إن الأيام المعدودة عندهم سبعة أيام لأنهم زعموا أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة فلا يعذبون على كل ألف سنة إلا يوم واحد {وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ٢٤} في قولهم: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}[المائدة: ١٨].
  قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} أي مَلِك الدنيا والآخرة مالك العباد وما ملكوا {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} أي النبوة والإمامة {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} يعني تنزعهما ممن تشاء وتختار لهما من تشاء {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} بالطاعة {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} بالمعصية ويحتمل تعز من تشاء بالنصرة وتذل من تشاء بالقهر {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٦} أي أنت قادر عليه وفاعل له.
  {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ} أي تدخل نقصان النهار في زيادة الليل وزيادة النهار في نقصان الليل ويحتمل أن يكون وتجعل النهار بدلاً لليل وتجعل الليل بدلاً للنهار.
  قوله تعالى: {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} يقرأ