سورة آل عمران
  بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} والإصر العهد أي قبلتم على ذلكم عهدي {قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا} يعني على ما ائتمنتكم بذلك {وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ٨١} عليهم وعليكم.
  قوله تعالى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} أي رغبة ورهبة من السيف.
  قوله تعالى: {.. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} هم اليهود كفروا بعيسى # {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} برسول الله ~، وقيل إنها نزلت في قوم أظهروا التوبة بعد الردة فأطلع الله رسوله على سرائرهم.
  قوله تعالى: {.. لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} البر هو فعل الخير الذي يستحق عليه الثواب، وقوله: {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} من الصدقات المفروضة وقيل من صدقة التطوع وكلا الأمرين جيد، وروينا أنه لما جاء زيد بن حارثة بفرس له يقال له سيل إلى رسول الله ÷ فقال تصدق بهذه يا رسول الله فأعطاها ابنه أسامة فقال: يا رسول الله إنما أردت أن أتصدق به فقال رسول الله ÷: «قبلت صدقتك».
  قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} وسبب نزولها أن اليهود أنكروا تحليل النبي ÷ لحوم الإبل فأخبر الله بتحليلها لهم حتى حرمها إسرائيل على نفسه لأنه لما أصابه وجع العرق الذي يقال النسأ نذر تحريم العروق على نفسه وأحب الطعام إليه وكانت لحوم الإبل أحب الطعام إليه، وتحريم إسرائيل ذلك على نفسه كان بإذن من الله تعالى، وإنما اتبعت اليهود إسرائيل