سورة آل عمران
  في دينكم أي على العنت وهو المشقة {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} أي بدا منها ما يدل عليها {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} مما بدا.
  قوله تعالى: {.. وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} وكان ذلك في يوم أحد أي تتخذ منزلاً يتبوأ فيه المؤمنون ومعنى ذلك ترتب المؤمنين في موضعهم {وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٢١} بأقوال المنافقين عليم بما يضمرونه ويجوز أن يكون سميع بما يقوله المؤمنون عليم بما يضمرونه من خلوص النية.
  قوله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} قيل: إنهما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار وقيل إنهم قوم من المهاجرين والأنصار وفي سبب همهم بالفشل أن عبدالله بن أبي بن سلول دعاهم إلى الرجوع عن لقاء المشركين يوم أحد فهما به، وقيل إنهم اختلفوا في الخروج إلى العدو والمقام حتى هموا بالفشل والفشل الجبن.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} وبدر ماء نزلوا عليه كان لرجل يسمى بدراً.
  قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} وأنتم تضعفون عن مقاومة العدو ويجوز أن يكون أذلة عن الحرب بقلة العدد وضعف الحال وكان المهاجرون يومئذ سبعة وسبعين رجلاً والأنصار مائتين وثلاثين رجلاً وكان المشركون ما بين تسعمائة وألف.
  قوله تعالى: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ} يعني يوم بدر {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ ءَالَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ ١٢٤} والكفاية مقدار سد الخلة والاكتفاء الاقتصار والإمداد عطاء الشيء حالاً بعد حال والأصل الإمداد من المد وهو الزيادة ومنه مد الماء وهو زيادته {بَلَى إِنْ