[سورة النساء]
  يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} والحرج بمعنى الشك والإثم وهذه الآية نزلت في اليهودي والمنافق الذين احتكما إلى الطاغوت.
  قوله تعالى: {.. وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ} ... الآية أما الصديقون فهو جمع صديق وهم المصدقون بالأنبياء والصديق فعيل من الصدق والشهداء جمع شهيد وهو المقتول في سبيل الله تعالى لأنه من شهداء الآخرة إذا قتل في سبيل الله وإنما سمي الشهيد شهيداً لأنه قام بشهادة الحق حتى قتل الصالحون فجمع صالح وهو من أصلح عمله وصلحت سريرته وعلانيته، وأما الرفيق ففيه قولان أحدهما: أنه مأخوذ من الترفق في السير.
  وسبب نزول هذه الآية أن ناساً توهموا أنهم لا يرون الأنبياء في الجنة لأنهم في أعلى عليين وحزنوا وسألوا النبي ÷ فنزلت هذه الآية.
  قوله تعالى: {.. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} يعني احذروا عدوكم، ويجوز أن يكون الحذر {فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ٧١} الثبات جمعه ثبة والثبة العصبة، قال الشاعر:
  لقد أعدوا على ثبة كرام ... بشأوى آخذين لما يشاءوا
  ومعنى الآية فانفروا فرقاً وعصبا.
  قوله تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} يعني يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة فعبر عن البيع بالشراء {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ٧٤} فإن قيل: فالوعيد من الله ø على القتال فكيف جعله على القتل