[سورة النساء]
  فقال النبي ÷: «أظنه أحدث حدثاً والله لأن كان قتل لا أؤمنه في حل ولا حرام» فقتل عام الفتح.
  قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} روينا عن رسول الله ÷ أنه سئل عن هذه الآية فقيل له: وإن تاب وآمن وعمل صالحاً؟ قال: «أنى له التوبة» ونزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} بعد قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ..} الآية [الفرقان: ٦٨].
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} هذه الآية نزلت في رجل كانت له غنيمات لقيته سرية لرسول الله ÷ فقال: السلام عليكم لا إله إلا الله محمد رسول الله فبدر إليه بعضهم فقتله؛ فلما أتى رسول الله ÷ قال: «لم قتلته وقد أسلم؟» قال: إنما قالها تعوذاً، قال: «هلا شققت عن قلبه» ثم حمل رسول الله ÷ ديته إلى أهله ورد عليهم ديته وقاتله أسامة بن زيد. {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} أي كفار مثلهم {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} بالإسلام.
  قوله تعالى: {.. وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} في المراغم وجهان أحدهما أن المراغم التحول من أرض إلى أرض قال نابغة بن جعدة:
  بطود يلوذ بأركانه ... عزيز المراغم والمهرب
  وكما قال آخر: