[سورة الأنعام]
  بالإيمان اضطراراً وإجباراً كما يأخذ الوكيل بالشيء {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ} ي لكل خبر أخبر الله به ø من وعد أو وعيد مستقر في مستقبل الوقت أو ماضيه أو حاضره.
  قوله تعالى: {.. وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} أي ما على الذين يتقون الله ø في أوامره ونواهيه من حساب الكفار فيما فعلوه من الاستهزاء والتكذيب ما لم يؤاخذوا ولكن عليهم أن يذكروهم بالله وآياته {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ٦٩} لما هم عليه من الاستهزاء والتكذيب، ويحتمل ما على الذين يتقون من حساب يوم القيامة ما على الكفار في الحساب من التشديد والتغليظ لأن محاسبة المتقين ذكرى وتخفيف ومحاسبة الكفار تشديد وتغليظ {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ٦٩} أي يتقون الوعيد فيرجعون عن الاستهزاء والتكذيب.
  قوله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا} وهم الكفار الذين يستهزون بآيات الله إذا سمعوها {وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} أي وغرتهم الحياة في الدنيا بالسلامة فيها ونيل المطلوب منها، ويحتمل أن يكون وغرتهم الدنيا بالحياة فيها والسلامة منها فيكون الغرور على الوجه الأول بالحياة وعلى الثاني بالدنيا.
  {وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} أي تحكر أو ترهن من قولهم أسد باسل لأن فريسته مرتهنة معه لا تغيب عنه ومنه قول عوف بن الأخرم:
  وإبسالي بني بغير جرم ... بغوناه ولا بدم مراق
  أي جئناه والأصل في الإبسال التحريم وهذا شيء بسل أي حرام، شعراً: