سورة الأعراف
  البصير الذي لا يعزب عنه شيء، والغني بنفسه عن كل شيء.
  وفي الدعاء بها وجهان أحدهما: ندعوه بها عند الرغبة إليه في الدعاء والطلب، والثاني: تعظيمه بها تعبداً له بذكرها.
  {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} أي يجورون ويعدلون عما أمروا به ويشركون في عبادته ومعنى إلحادهم أنهم اشتقوا آلهتهم من أسماء الله كما سموا بعضها اللات اشتقاقاً من الله وبعضها بالعزى اشتقاقاً من العزيز.
  قوله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ١٨١} وهم علماء آل الرسول عليه و $.
  قوله تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ١٨٢} والاستدراج أن ينطوي على حاله منزلة بعد منزلة وفي اشتقاقه وجهان أحدهما: أنه مشتق من الدرج لانطوائه على شيء بعد شيء، والثاني: أنه مشتق من الدرجة لانحطاطه عن منزلة بعد منزلة وأراد باستدراجهم أي في الهلكة من حيث لا يعلمون بالاستدراج والهلكة.
  قوله تعالى: {... مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} أي من يضلله عن طريق الجنةإلى النار فلا هادي له {وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ١٨٦} والطغيان إفراط العدوان وقد مضى تفسير يعمهون.
  قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} قيل إن السائل عنها قريش ومعنى {أَيَّانَ} أي متى قال الراجز:
  أيان تقضي حاجتي أيانا ... أما ترى لنجحها إيانا
  و {مُرْسَاهَا} قيامها وظهورها {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} أي لا يعلم وقتها إلا هو نفى أن يعلم وقتها غير الله وربما أن يكون أخبر بها جهة الله {ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي على أهل