سورة الأنفال
  «قال الله ø: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} ألا وإن القوة الرمي –ثلاثاً» {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} أي عدو الله بالكفر وعدوكم بالمباينة {وَءَاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} هم المنافقون لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلمهم لأنهم يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر وأفعال القلوب ما لا يطلع عليها إلا الله تعالى.
  قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} أي فإن مالوا إلى الموادعة فمل إليها وهي عامة في كل من سألها من المشركين ثم نسخت بقوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}[التوبة: ٥].
  قوله تعالى: {... يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ٦٤} أي حسبك الله أن تتوكل عليه والمؤمنون أن تقاتل بهم نزلت هذه الآية بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال، وتحتمل وجهاً آخراً حسبك الله وحسب من اتبعك الله.
  قوله ø: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني يقاتلوا ألفاً وهذا كان يوم بدر جعل على كل رجل من المسلمين قتال عشرة من المشركين فشق عليهم ذلك فنسخ بقوله {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ}.
  قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} هذا نزل في أسرى بدر حين استقر رأي النبي ÷ فيهم بعد مشاورة النبي ÷ أصحابه على الفداء بالمال كل أسير بأربعة آلاف درهم فنقض الله عليهم ذلك الرأي وأنه ما كان لنبي أن يفادي الأسرى حتى يثخن في الأرض وهوكثرة القتل ليعز به