سورة هود
  قال الشاعر:
  الناس في قسم المنية بينهم ... كالزرع منها قائم وحصيد
  قوله تعالى: {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ١٠١} والتتبيب الهلكة قال جرير:
  عوانة من بقية قوم لوط ... ألا تباً لما فعلوا تبابا
  ويحتمل أن يكون بمعنى التخسير من الخسران لقوله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}[المسد: ١]، أي خسرت.
  قوله تعالى: {... يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} أي لا شفيع إلا بأمره لأن الشفاعة ليست إلا لمن ارتضى وقيل إن في القيامة وقتاً يمنعون من الكلام فيه إلا بإذنه {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ١٠٥} أي معذب ومنعم قال لبيد:
  فمنهم سعيد آخذ بنصيبه ... ومنهم شقي بالمعيشة قانع
  قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ١٠٦} والزفير تردد النفس من شدة الحزن مأخوذ من الزفر هو الحمل على الظهر لشدته، والشهيق النَّفَس الطويل الممد مأخوذ من قوله: جبل شاهق أي طويل شعراً:
  حشرج في الجوف صهيلاً وشهيق ... حتى يقال ناهق وما نهيق
  {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} أي