سورة الحجر مكية
  سبعة فهذا حكم قوله: {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا} فيها وجهان أحدهما حكمنا، والثاني علمنا {إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ٦٠} يعني من الباقين في العذاب مع المجرمين، وقيل معناه مع الماضين بالعذاب.
  قوله تعالى: {... فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} وقطع الليل بعضه.
  قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} أي أوحينا إليه ذلك الأمر {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ ٦٦} وفي دابرهم وجهان أحدهما آخرهم، والثاني أصلهم مستأصلون بالعذاب عند الصباح.
  قوله تعالى: {... لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢} وهذا قسم من الله ø بحياة نبيه إكراماً لمحله والسكرة الضلالة والغفلة وقد مضى تفسير يعمهون.
  قوله تعالى: {... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ٧٥} أي لمن اعتبر وتفكر ونظر وتبصر، ومعنى التفكر أنهم يعلمون أن من أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار وأهل المعاصي ولهذا قال عبدالله بن رواحة للنبي ÷ شعراً:
  إني توسمت فيك الخير أعرفه ... والله أعلم أني ثابت البصر
  {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ٧٦} والسبيل الطريق.
  قوله تعالى: {.. وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ٧٨} يعني في تكذيب شعيب النبي # حين أرسله إليهم لأنه بعث إلى أمتين أصحاب الأيكة وأهل مدين فأما أهل مدين فأهلكوا بالصيحة، وأما أصحاب الأيكة فأهلكوا بالظلمة التي أحرقوا بنارها، والأيكة الغيظة التي التف شجرها فكان أكثر شجرهم الدوم وهو المقل ومنه قول النابغة