البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الحجر مكية

صفحة 428 - الجزء 1

  الذبياني:

  تحلو بقادمتي تقادم أيكة ... برداً أسف لسانه بالإثمد

  وقيل الأيكة اسم البلد والبلد اسم المدينةوالمدينة بمنزلة بكة من مكة.

  قوله تعالى: {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ٧٩} يعني أصحاب الأيكة وقوم لوط بإمام يعني بمقتدى به في الهدى والبيان.

  قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ٨٠} وهم ثمود قوم صالح والحجر إسم الوادي وهو بين الحجاز والشام على مرحلة من وادي القرى.

  {.. وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ ٨٢} يعني من الموت والجواب {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ٨٥} وهو العفو بغير توبيخ ولا تعنيف، وهذه الآية منسوخة بآية السيف فقال لهم النبي ÷ بعد ذلك: «لقد أتيتكم بالربح وبعثت بالحصاد وما أبعث بالزراعة».

  قوله تعالى: {... وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} قيل إنها أم القرآن لأنها تثنى في كل صلاة، شعراً:

  نشدتكم بمنزل القرآن ... أم الكتاب السبع من مثاني

  وقيل المثاني ما تردد فيها من الخبر والأمثال والعبر وقيل: المثاني القرآن كله قالت صفية بنت عبدالمطلب ترثي رسول الله ÷:

  فقد كان نوراً ساطعاً يهتدى به ... يخص بتنزيل المثاني المعظم