سورة بني إسرائيل
  ينفق ما تعطيه في معصية فمن منعته ابتغاء رحمة من ربك وصلاح {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ٢٨} أي ليناً سهلا.
  {.. إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} أي يقتر ويقلل {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ٣٠} بمصالحهم بصيراً بأمورهم.
  قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} يعني وأد البنات أحياء خيفة الفقر {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ٣١} والخطء العدول عن الصواب بعمد والخطأ العدول عنه بسهو، وقيل: الخطء ما كان إثماً والخطأ ما لا إثم فيه.
  قوله تعالى: {.. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} يعني إلا بما تستحق به من القتل {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} يجوز أن يكون الخيار بين القود والدية أو العفو {فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} والإسراف أن يقتل غير قاتله {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ٣٣} يعني الولي كان منصوراً يمكنه من القود، ويجوز أن يكون المقتول منصوراً بقتل قاتله.
  قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وإنما خص اليتيم بالذكر لأنه إلى ذلك أحوج وأطمع في ماله أكثر {إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني من حفظ أصوله وتمييز فروعه {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} هي الاحتلام مع سلامة العقل وإيناس الرشد {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ} والعهد في الوصية بمال اليتيم يلزم الإيفاء به {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ٣٤} عنه.
  قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} والقسطاس ما كان عدلاً من الموازين وغيرها.
  قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أن تقول رأيت ولم تره أو سمعت ولم تسمعه.
  قوله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} وهو الخيلاء يكون من