البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة المؤمنين مكية

صفحة 529 - الجزء 2

  أي ظاهراً.

  قوله تعالى: {.. وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي جماعتكم جماعة واحدة.

  قوله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} أي قطعاً وقرئ زبراً بضم الباء أي كتباً فأخذ كل فريق منهم كتاباً آمن به وكفر بما سواه.

  قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ٥٤} أي حتى الموت وحتى يأتيهم ما وعدوا به.

  قوله تعالى: {... وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَوْا} يعني الزكاة {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أي خائفة {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ٦٠} أي يخافون أن لا ينجو من عذابه إذا قدموا عليه.

  قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} أي يستكثرون منها لأن المسارع إلى الشيء مستكثر {وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ٦١} أي سابقون إلى الجنة.

  قوله تعالى: {.. بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا} أي في غطاء وغفلة من الحق {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ٦٣} من خطايا من دون الحق.

  قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ} المترف الموسع عليه بالخصب والمال والولد {إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ٦٤} أي يضجون وهذه الآية نزلت في قتلى بدر.

  {فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ٦٦} فيه وجهان أحدهما تستأخرون وتقهرون مستكبرين بمحمد ÷ أن تصفوه بالقرآن سامراً وهو من السمر هو الحديث ليلاً وقيل إن سامراً هو ظل القمر {تَهْجُرُونَ ٦٧} أي تهجرون الحق بالإعراض عنه، ويحتمل أن