سورة الفرقان
  والعتو السرف في الظلم والتجبر والعصيان وقيل إن هذه الآية نزلت في عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة وفي جماعة من قريش قالوا: لولا أنزل علينا الملائكة أي يوم القيامة.
  {لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} بالجنة لأنه إذا كان يوم القيامة يلقى المؤمن بالبشرى فإذا رأى الكافر ذلك تمناه فلم يره من الملائكة {وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ٢٢} أي حراماً أن تكون لكم البشرى يومئذ ومنه قول المتلمس:
  جئت إلى النخلة القصوى فقلت لها ... حجر حرام إلى تلك الدهاريس
  والقائل بذلك الملائكة.
  قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ٢٣} روينا عن أمير المؤمنين علي # أنه قال: الهباء هو ريح الدواب.
  قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} يعني منزلاً في الجنة من مستقر الكفار في النار {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ٢٤} يعني بالمقيل موضع القائلة للدعة وإن لم يقيلوا.
  قوله تعالى: {... وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} قيل هو عقبة بن أبي معيط {يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ٢٧} أي طريقاً إلى النجاة ووصلة إلى الرسول {يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ٢٨} أي أمية بن خلف وذكر أن سبب ذلك أن عقبة وأمية كانا خليلين وكان عقبة يغشى مجلس رسول الله ÷ فقال له أمية بن خلف بلغني أنك صبوت إلى محمد فقال: ما صبوت فقال: وجهي عليك حرام حتى تأتيه وتتفل في وجهه فأتى عقبه رسول الله ÷