سورة القصص
  والثاني: شهاب من نار. والثالث: عود فيه نار ليس له لهب.
  قوله تعالى: {... فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} أي معيناً وزيادة، قال الشاعر:
  وأسمر خطي كأن كعوبه ... نوى القشب قد أردى ذراعاً على العشر
  قوله تعالى: {... وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} قيل كان بينها وبين قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ٢٤}[النازعات]، أربعين سنة {فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ} وقيل هو أول من طبخ الآجر {فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا} والصرح القصر الكبير العالي وهو أول من صنع له الصرح {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ٣٨}.
  قوله: {.. فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} واليم البحر يقال له أسناف من وراء مصر غرقهم الله فيه.
  {.. وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ٤٢} أي من المشوهين بالعذاب وقيل من المهلكين.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} يعني التوراة وهو أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام {مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ} وقيل: ما أهلك الله أمة من الأمم ولا قرناً من القرون ولا قرية من القرى بعذاب من السماء والأرض منذ أنزلت التوراة على وجه غير القرية التي مسخهم الله قردة ألم تر إلى قوله: {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٤٣}.