[سورة العنكبوت]
  قوله تعالى: {... وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} أي ألزمناه يفعل بهما براً {وَإِنْ جَاهَدَاكَ} أي ألزماك {لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أي أن تجعل له شريكاً لأنه ليس لأحد بذلك علم {فَلَا تُطِعْهُمَا} فأمره الله بطاعة الوالدين في الواجبات وفي المباحات ندباً، ونهى عن طاعتهما في المحظورات، وقد جاء في الأثر عن النبي ÷ أنه قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
  {إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} يعني يوم القيامة {فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٨} يعني في الدنيا من خير يستحق به ثواب أو شر يستوجب به عقاب وحكم هذه الآية عام.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} وروينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «أول نبي أرسل نوح وبعث من الجزيرة فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً وعاش بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين عاماً».
  قوله تعالى: {.... فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} يعني آمن لوط بإبراهيم وكان ابن أخيه وآمنت به سارة وكانت ابنة عمه {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} يعني مهاجراً للظالمين وهاجر مركوبي وهي من سواد الكوفة إلى الشام.
  {وَءَاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} أي العمل الصالح الذي استحق به الأجر في الآخرة، وقيل الذي أوتي في الدنيا هو الولد الصالح.
  قوله تعالى: {.. أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} أي تنكحوا الرجال {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} أي وتقطعون على المسافرين الطريق {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} أي في مجالسكم المنكر.
  وروينا عن أم هانئ ابنة أبي طالب أنها روت عن النبي ÷