سورة الصافات مكية
  المعروف في قش، وفي المكنون ثلاثة تأويلات أحدها أن يكون التشبيه ببطن البيض إذا لم تمسه يد والثاني: تشبيها حين بنزع قشرته والثالث: يكون تشبيهاً بالسخاء الذي يكون من القشرة العليا ولباب البيضة.
  ...... بياض .....
  {... تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ ٥٦} وفي قراءة عبدالله: (إن كدت لتغوين) {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ٥٧} أي معك في النار وقرئ مطلعون فاطلع بكسر النون وهو شاذ لأن العرب لا تختار إلا على الإطاقة فاطلع يكون على جهة فعل مثل دعا فأجيب ويكون نصباً فاطلع منصوباً بجواب الفاء وفي قراءة عبدالله: (إن هذا لهو الرزق العظيم) وفي قراءة عبدالله: (إنها شجرة ثابتة في أصل الجحيم).
  {... طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ٦٥} فيه ثلاثة أوجه أحدها أن يشبه طلعها في قبحه رؤوس الشياطين لأنها موضوعة بالقبح وأنت قائل للرجل كأنه شيطان ذو عرف قال الشاعر وهو يذم امرأة له:
  عنجود تحلف حين أحلف ... كمثل شيطان الحماط أعرف
  ويقال إنه نبت قبيح الرؤس يسمى برؤوس الشياطين، والأوجه الثلاثة ترجع إلى معنى واحد.
  {... يُهْرَعُونَ ٧٠} يسرعون سيرهم شبه بالرعدة الإهراع.
  {... وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ٧٨} ويقال أثنى عليه ثناء حسناً، ويقال: تركنا عليه في الآخرين {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ٧٩} أي تركنا عليه هذه الكلمة كما يقول قرأت من القرآن الحمد لله فيكون في الجملة نصباً ولو كان في الكلام وتركنا عليه في الآخرين سلاماً جاز والرفع خبر برفع السلام بعلى في تأويل النصب.