البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الصافات مكية

صفحة 688 - الجزء 2

  {... وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ٨٣} عن إبراهيم، عن ابن عباس يقول: من شيعته يعني محمد ÷ لإبراهيم يقول على دينه وعلى منهاجه فهو من شيعته وإن كان إبراهيم سابقاً له @ مثل قوله: {وَءَايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ}⁣[يس: ٤١]، أي في ذرية من هو منهم فجعلناها ذرية لهم وقد سبقتهم عن ابن عباس.

  {... فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ٨٩} مطعون يقال: إنها كلمة فيها معراض أي أنه كل من كان في عنقه الموت فهو سقيم وإن لم يكن به حين قالها سقم ظاهر.

  وعن ابن عباس وأبي بن كعب في قوله: {لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}⁣[الكهف: ٧٣]، قال: لم أنس ولكن من معاريض الكلام.

  {... فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا} واغتنم خلوتهم من أهل دينهم وفي قراءة عبدالله: (فراغ عليهم صفقاً باليمين) وكأن الروغ هاهنا أنه اعتل روغاً بآلهتهم ما فعل ..

  {يَزِفُّونَ ٩٤} والأعمش يزفون من أزففت ولم أسمع إلا زففت قراءة الأعمش من طردت الرجل أي صيرته طريداً وطردته يزفون جاءوا على هذه الهيئة، ويزفون من وزف يزف ويزفون عن مجاهد قال الوزيف العسلان.

  {... رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ١٠٠} كما قال: {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ٢٠}⁣[يوسف]، ولم يقل: زاهد من الزاهدين ولم يقل صالحاً من الصالحين.

  {بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ١٠١} في كبره {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} يقول أطاق أن يعينه على عمله وسعيه وكان ابن ثلاث عشرة سنة. {مَاذَا تَرَى} وترى