سورة الصافات مكية
  عن إبراهيم فانظر ماذا ترى ماذا تشير ماذا تأمرني روي والله أعلم أنه لم يستشره في أمر الله ولكنه قال: فانظر ماذا ترى من صبرك أو جزعك فقال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ١٠٢} وقد يكون لئن يطلع على ما أمر به لينظر ما رأيه وهو ماض على ما أمر به.
  {فَلَمَّا أَسْلَمَا} عن ابن عباس: فوضا، وفي قراءة عبدالله: سلما أي رضيا افعل ما تؤمر ولم يقل ما تؤمر به كأنه قال: افعل الأمر الذي تؤمر ولو كان في الكلام به لكان خبراً وفي قراءة عبدالله: (إني أرى في المنام افعل ما أمرت به) ويقال: أين جواب قوله: فلما أسلما؟ وجوابها في قوله: وناديناه، والعرب تدخل الواو في جواب حتى ولما وتلغيها وتليهما وذلك قوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}[الزمر: ٧٣]، أيضاً. وفي قراءة عبدالله: (فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية).
  {... وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ١٠٧} عن ابن عباس قال: رعى في الجنة أربعين خريفاً فأعظم به كبراً. وقال مجاهد: بذبح مقبل والذبح كلما أعدته للذبح فهو ذبح.
  {.... وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ١٢٣} ذكروا أنه نبي وأن هذا الاسم من أسماء العبرانية كقولهم إسماعيل وإسحاق الألف واللام منه ولو جعلته عربياً من الألسن فتجعله أفعالاً مثل الأحراج لجاز وهو عربي.
  ثم قال: {... سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ١٣٠} بجعله بالنون والعجمي من الأسماء قد يفعل به هذا تقول: ميكان وميكانين وفي بني أسد تقول: إسماعين بالنون وسائر العرب باللام، وقد قرأ بعض الناس: (وإن الياس) بجعل اسمه ياساً دخل عليه ألف ولام ثم يقرؤن: (سلام على آل يسين) وفي التفسير عن الكلبي (على آل يسين) على آل محمد ÷ وفي قراءة عبدالله: (وإن إدريس لمن المرسلين سلام على إدراسين)