البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الصافات مكية

صفحة 690 - الجزء 2

  وقد شهد على صواب هذا قوله: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ}⁣[المؤمنون: ٢٠]، وطور سينين، وهو بمعنى واحد، ومعنى واحد.

  {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} أي رباً سوى الله ماذا، ويقال: عن ابن عباس أن ضالة أنشدت فجاء صاحبها فقال: أنا بعلها أنا صاحبها، فقال ابن عباس: هذا قول الله سبحانه: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} أي رباً، ربكم تقرأ رفعاً ونصباً.

  {... الْمَشْحُونِ ١٤٠} السفينة الممتلي إذا جهزت وملئت، الفلك: يؤنث ويذكر ويذهب بها إلى الجمع بمنزلة الطفل والصيف.

  {.. مُلِيمٌ ١٤٢} اكتسب اللؤم والملوم الذي يلوم باللسان وهذا مثل قول العرب: أصبحت محمقا ومعطشاً أي عندك الحمق والعطش. {الْمُدْحَضِينَ ١٤١} المغلوبين أدحض الله حجته فدحضت وهو في الأصل أي زلقت الرجل.

  {... وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ١٤٦} قيل لابن عباس وهو ورق القرع فقال: جعل الله من بين يقطينا كل ورقة اتسعت وسترت فهي يقطين.

  {.. فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ١٤٨} وفي قراءة عبدالله (حتى حين) في الغايات مع الأسماء سوى. {فَاسْتَفْتِهِمْ} أي تسألهم أي تسأل أهل مكة لكاذبون اصطفى استفهام فيه توبيخ لهم وقد يطرح ألف الاستفهام من التوبيخ ومثاله: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}⁣[الأحقاف: ٢٠]، فاستفتهم ولا تستفتهم ومعناهما جميعاً واحد التوبيخ.

  {... وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ} إن الذين قالوا هذا القول {لَمُحْضَرُونَ ١٥٨} في النار.

  {... فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ١٦١} يريد: وآلهتكم التي تعبدون {مَا