سورة ص مكية
  فإذا ألغيت الهاء من السؤال أضيف إلى النعجة ومثله: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ}[فصلت: ٤٩]، والمعنى من دعائه الخير وقيل:
  فلست مسلماً ما دمت حياً ... على زيد بتسليم الأمير
  معنى بتسليمي على الأمير ظن داود # وكل ظن أدخلته على خبر فجائز أن تجعله علماً لأنه علم غير العيان.
  عن الكلبي: {... الصَّافِنَاتُ} يعني الخيل كان يحبها سليمان من جيش قاتله فظفر به فلما صلى الظهر دعا بها فلم يعرضها حتى غابت الشمس ولم يصل العصر وكان عندهم مهيباً لا يبتدى بشيء حتى يأمر به فلم يذكر العصر ولم يكن ذلك عن تجبر منه فلما ذكر قال: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} إني آثرت حب الخير والعرب تسمي الخيل الخير، وفي قراءة عبدالله: (إني أحببت حب الخير) بغير قال، ومما حذف في قراءتنا: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ يقولان رَبَّنَا}[البقرة: ١٢٧].
  {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ٣٣} عن الكلبي قال المسح هاهنا هو القطع والأعناق جسداً يقال صنماً ويقال شيطان.
  {.. لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} فزيد في ملكه أن سخرت له الريح والشياطين والريح {رُخَاءً} لينة لا تضعف {حَيْثُ أَصَابَ ٣٦}.
  {... هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٩} يقول فمن به في العطية وأمسك ذاك إليك وفي قراءة عبدالله: (فامنن أو أمسك عطاؤنا بغير حساب).
  {.. بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ٤١} القراء بضم النون وذكر أبو جعفر المدني أنه كان يقرأ بالنصب نصب النون والصاد، وذكروا أنه المرض وما أصابه