سورة ق مكية
  لا يجلس مجلساً فيقوم حتى يستغفر الله ø، والحفيظ هو المحافظ على وصية الله ø المطيع له في السر والجهر. {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} هو الذي يحفظ نفسه من الذنوب في السر كما يحفظها في الجهر {وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ٣٣} والمنيب مخلص مقبل على الله تعالى بعمله.
  قوله تعالى: {... فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ٣٦} أي ساروا فيها وعملوا طرقاً ومسالك هل من محيص: أي مهرب ومخلص.
  {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي لمن كان له عقل لأن القلب محل العقل {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ٣٧} أي ألقى السمع فيما غاب عنه وهو شهيد فيما عاينه بالحضور، والثاني: سمع من أنذر به من ثواب أو عقاب وهو شهيد على نفسه بما عمل من سيئة وحسنة.
  قوله تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ٣٨} واللغوب التعب والنّصَب، شعراً:
  إذا رقى الحي المطي اللغبا
  نزلت هذه الآية في اليهود زعموا أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام أولها الأحد وآخرها يوم الجمعة واستراح يوم السبت فلذلك جعلوه يوم راحة.
  قوله ø: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} أمر الله نبيه بالصبر على ما يقولون من التكذيب به فيما جاء والوعيد له بالقتل.
  {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ٣٩} المراد به التسبيح في هذين الوقتين لأن قبل طلوع الشمس هو إقبال النهار وحين الغروب هو إدباره.
  {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ} يعني صلاة التسبيح الذي في صلاة الليل