البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة ق مكية

صفحة 743 - الجزء 2

  {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ٤٠} يعني أعقاب الصلوات.

  قوله تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ٤١} يُسْمِعه الله ø خلقه في يوم اجتماعهم عند بعثهم ممن يجمعهم الصوت والنداء من مكان قريب لأن الله قادر على جمعهم وإن بعدت ديارهم وأوطانهم وأماكنهم لأن ذلك البعد في مقدور الله ø قريب.

  {... نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} يعني من تصديق أو تكذيب {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} يعني مسلط متجبر عليهم تكرههم على الإيمان، شعراً:

  وكنا إذا الجبار صعّر خده ... أقمنا له من صعره فيقوما

  {فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ٤٥} الوعيد العقاب والوعد الثواب قال الشاعر:

  وإني إذا أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي