سورة الذاريات مكية
  كل امرئ من عباد الله مضطهد ... ببطن مكة مقهور ومفتون
  {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ} أي عذابكم.
  قوله تعالى: {.. ءَاخِذِينَ مَا ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ} يعني من الفرائض {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ١٦} ثم استأنف فقال: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ١٧} والهجوع النوم، شعرا:
  أذلكم الوسمي أحدق روضة ... بليل وأحداق الأنام هجوع
  والمراد بذلك أنهم كانوا يصلون صلاة الليل و (ما) صلة زائدة.
  قوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ١٨} أي يستغفرون من ذنوبهم ويصلون في الأسحار وإنما سمي سحراً لاشتباهه بين الضياء والظلمة {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ} يعني حق الله ø ثم ما ينزع الإنسان بعده ما أو يصل به رحماً أو يقري به ضيفاً أو يحمل به كلاًّ أو يعين به محروماً، وأما السائل فهو الذي يسأل الناس، والمحروم المجازف الذي لا يكاد تتيسر له معيشة مع كثرة طلبه.
  قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ ءَايَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ٢٠} يعني عظات للمعتبرين من أهل الإسلام واليقين وآياتها ما خلق الله فيها من الجبال والبحار والأنهار والأشجار.
  قوله تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ٢١} يعني ما خلق الله من القدرة والاستطاعة والسمع والبصر والآلات التي تدرك بها المعارف والعلوم وتميز بين الحسن والقبيح والخير والشر.
  قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} يعني المطر.