البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الذاريات مكية

صفحة 748 - الجزء 2

  قوله تعالى: {... وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ٤٧} أي موسعون الرزق بالمطر.

  قوله تعالى: {... وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ٥٥} أي ذكر بالوعظ فإن الوعظ ينفع المؤمنين. {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ٥٦} أي للعبادة والأمر والنهي {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ} أي ما أريد منهم أن يرزقوا عبادي ولا أستعين بهم في فضل ومعونة.

  {.. فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} يعني عذاباً مثل عذاب أصحابهم والذَّنُوب الدلو الكبير قال الشاعر:

  لنا ذَنُوب ولكم ذَنُوب ... فإن أبيتم فلنا القليب