سورة الطور مكية
  الخمر مأثمة.
  قوله: {كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ٢٤} وبلغنا أن رسول الله ÷ سئل فقيل: هذا الخدم كاللؤلؤ المكنون فكيف المخدوم؟ فقال: «والذي نفسي بيده لفضل ما بينهم كفضل القمر على النجوم ليلة البدر».
  {... فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا} يعني بالجنة والنعيم والتوفيق والهداية {وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ٢٧} فيه وجهان أحدهما أنه عذاب النار، والثاني: أنه وهج جهنم والسموم في كلام العرب لفح الشمس والحر وقد يستعمل في لفح البرد كقول الشاعر:
  اليوم يوم بارد سمومه ... من جزع اليوم فلا تلومه
  قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ٢٨} البر اللطيف.
  قوله تعالى: {.. أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ٣٠} قال ناس من الكفار: تربصوا بمحمد الموت يكفيكم كما كفاكم شاعر بني فلان وشاعر بني فلان، وريب المنون هو حوادث الموت.
  قوله تعالى: {... أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ ٣٧} والمسيطرون المسلطون. {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ٣٨} وعنى بسلم المرتقا إلى السماء قال ابن مقبل:
  لا يحوز المرء أحجار البلاد ولا ... يناله في السما ذات السلاليم
  {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ٣٨} أي فليأت صاحبهم بحجة بينة.
  قوله ø: {... وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا} والكسف