البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الطور مكية

صفحة 752 - الجزء 2

  القطع من السماء والمركوم المتراكم ومعنى الآية أنهم لو رأوا سقط عليهم كسفاً من السماء عقاباً لهم لم يؤمنوا ولقالوا إنه سحاب مركوم بعضه على بعض.

  {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ٤٥} أي يموتون وهذه الآية منسوخة بآية السيف.

  {.. وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ} وهذا العذاب هو الانتقام الذي ينتقم من أهل المعاصي في دار الدنيا وهو دون عذاب الآخرة.

  قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} يعني فيما امتحنك به من مقاساة قومك فإنك بأعيننا فيه وجهان: أحدهما بعلمنا، والثاني: بمرأى منا.

  {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ٤٨} فيه وجهان أحدهما: سبح بحمد ربك حين تقوم من مجلسك ليكون خاتمة كلامك تسبيح الله تعالى. والثاني: أن يسبح إذا قام من نومه ليكون فاتحة عمله ذكر الله ø.

  قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩} ومن الليل المراد به صلاة الليل وأدبار النجوم ركعتا الفجر.