سورة النجم مكية
  لا تنصر اللات إن الله مهلكها ... وكيف ينصرهم من ليس ينتصر
  والعزى قيل إنها شجرة يعلق عليها أنواع العهن يعبدها سليم وغطفان وهي سمرة وكانت ببطن نخلة أرسل إليها رسول الله ÷ يوم فتح مكة من قطعها.
  قوله تعالى: {.... الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} فكبائر الإثم هو الموجبات المحبطات لعمله كالشرك بالله والظلم وقتل النفس بغير حلها والصغائر مما دون ذلك مما تستهلكها الطاعات فإن أصروا على الصغائر جرت الصغائر مجرى الكبائر لقوله ÷: «لا كبيرة مع التوبة والاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار»، والفواحش: جميع المعاصي {إِلَّا اللَّمَمَ} يعني ما ألموا به من المعاصي في الجاهلية والفواحش التي فعلوها فأحبط أحكامها الإيمان والإسلام عنهم به ودليل ذلك: ما روينا عن آبائنا عن رسول الله ÷ أنه كان يقول:
  إن يغفر اللهم يغفر جما ... وأي عبداً لك لا ألما
  يعني ما ألم بفعل قبيح قبل مبعثه ولا بعد مبعثه.
  قوله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} يعني أنشأ آدم # قال الإمام الناصر لدين الله ~: حدثني جدي أبو طالب محمد بن عيسى ¥ قال: كنا أجنة في بطون أمهاتنا فسقط منا من سقط وكنا فيمن بقي مراضع فهلك منا من هلك فكنا فيمن بقي ثم صرنا يفعة فهلك منا من هلك فكنا فيمن بقي ثم صرنا شباباً فهلك منا من هلك فكنا فيمن بقي ثم صرنا شيوخاً لا أنا للمعاصي