سورة الواقعة مكية
  {إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ٢٦} يعني يتداعون بالسلم على حسن الآداب وكرم الأخلاق. {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} هم الذين دون السابقين المقربين في المنزلة.
  قوله تعالى: {.. فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ٢٨} والمخضود الذي لا شوك فيه {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ٢٩} الموز روينا عن آبائنا أن أمير المؤمنين علي # كان يقرأ (وطلع منضود) وهو طلع النخلة قال الشاعر:
  غدا بسرها دليلها وقالا ... غداً تزين الطلح والجبالا
  {... وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ٣٢ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ٣٣} لا مقطوعة اللذة بالقيام والعدم ولا ممنوعة من اليد بشوكة أو بعد.
  قوله تعالى: {.. إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ٣٥} يعني الحور {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ٣٦} وهن العذارى {عُرُبًا أَتْرَابًا ٣٧} العرب المتحننات على أزواجهن المتحببات إليهم واحدها عروب قال الشاعر:
  وفي الحياء عروب غير فاحشة ... ريا الروادف يعشى دونها البصر
  {أَتْرَابًا ٣٧} أي أمثالاً وأشكالاً في الخلْق والأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد.
  قوله تعالى: {... وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ٤٣} واليحموم الدخان وقيل هو نار سوداء {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ٤٤} أي لا بارد المدخل ولا كريم المنظر.
  {.. وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ٤٦} أي على الذنب العظيم.
  قوله تعالى: {... فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ٥٥} الهيام هو داء يحدث