سورة التحريم مدنية
  الحق في كتمان سر رسول الله ÷ {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} يعني تعاونا عليه أي على معصية رسول الله ÷ {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} علي بن أبي طالب # {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ٤} يعني أعواناً للنبي ÷.
  قوله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} يعني أطوع لله ولرسوله منكن واكتم لأسراره {مُسْلِمَاتٍ} أي مخلصات ظاهرهن وباطنهن سواء في الإسلام {مُؤْمِنَاتٍ} يعني مصدقات {تَائِبَاتٍ} أي راجعات إلى أمر الرسول ÷ تاركات لمحاب أنفسهن {عَابِدَاتٍ} لله تعالى {سَائِحَاتٍ} أي صائمات وإنما سمي الصائم سائح لأنه كالسائح في السفر بغير زاد ويحتمل أن يكون بمعنى مهاجرات {ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ٥} أما الثيب فالمرأة التي قد تزوجت فأما البكر والعذراء فلأنها على أول حالتها التي خلقت بها وأراد بالثيب مثل آسية امرأة فرعون وأراد بالبكر مثل مريم ابنة عمران ولما نزلت هذه الآية في الطلاق جعل رسول الله ÷ طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~.
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} قال الإمام الناصر لدين الله ~: كل آية في القرآن أولها يا أيها الذين آمنوا ففي التوراة يا أيها المساكين ومعنى قوا أي اصرفوا عنها النار، وروينا عن آبائنا $ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: قوا أنفسكم بأفعالكم وأهليكم بالوصية والموعظة لهم وأمرهم بطاعة الله ø وتعليمهم فروض الله ø ويبين لهم الخير ويأمرهم به والشر وينهاهم عنه وذلك يحق على كل رجل في نفسه