شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الباب الثالث: في اشتقاق صيغتي المضارع والامر، وفيه فصلان - الفصل الأول: في احكام عامة

صفحة 649 - الجزء 2

الباب الثالث فى اشتقاق صيغتى المضارع والأمر، وفيه فصلان الفصل الأول: فى أحكام عامة.

  الفصل الثانى: فى أحكام تخص بعض الأنواع.

  الفصل الأول

  فى الأحكام العامة

  تشتقّ صيغة المضارع من الماضى بزيادة حرف من أحرف المضارعة فى أوله: للدلالة على التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة، وهذه الأحرف أربعة يجمعها قولك: «نأتى» أو «أنيت» أو «نأيت».

  ثم إن كان الماضى على أربعة أحرف - سواء أكان كلهنّ أصولا نحو دحرج أم كان بعضهن زائدا نحو قدّم وأكرم وقاتل - وجب أن يكون حرف المضارعة مضموما، تقول: «تدحرج، ويقدّم، ويكرم، ويقاتل» وإن كان الماضى على ثلاثة أحرف نحو ضرب، ونصر، وعلم، أو على خمسة نحو: تدحرج، وانطلق، أو على ستة نحو استغفر واقعندد - وجب أن يكون حرف المضارعة مفتوحا، تقول: «يضرب، ينصر، يعلم، يتعلم، يتدحرج، ينطلق، يستغفر، يقعندد».

  وحركة الحرف الذى قبل الآخر هى الكسر فى مضارع الرباعى؛ نحو «يكرم، ويقدّم، ويقاتل، ويدحرج»، وكذا فى مضارع الخماسى والسداسى إذا كان الماضى مبدوءا بهمزة وصل نحو انطلق واجتمع واستخرج؛ تقول فى المضارع منهن: «ينطلق، ويجتمع، ويستخرج» فإن كان ماضى الخماسى مبدوءا بتاء زائدة نحو «تقدّم، وتقاتل، وتدحرج» فما قبل الآخر فى مضارعه مفتوح؛ تقول: «يتقدّم، ويتقاتل، ويتدحرج» فأما ما قبل الآخر من مضارع الثلاثى