شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

ما يشترط في شبه الجملة الذي يقع صلة

صفحة 158 - الجزء 1

  وهذا عند جمهور البصريين مخصوص بالشعر، وزعم المصنف - فى غير هذا الكتاب - أنه لا يختص به، بل يجوز فى الاختيار، وقد جاء وصلها بالجملة الاسمية، وبالظرف شذوذا؛ فمن الأول قوله:

  ٣١ - من القوم الرّسول الله منهم ... لهم دانت رقاب بنى معدّ


= مثل السابق «ذى» معطوف على الحكم أيضا، وذى مضاف و «الرأى» مضاف إليه. «والجدل» معطوف على الرأى.

الشاهد فيه: قوله «الترضى حكومته» حيث أنى بصلة «أل» جملة فعلية فعلها مضارع، ومثله قول ذى الخرق الطهوى:

يقول الخنى، وأبغض العجم ناطقا ... إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع

فيستخرج اليربوع من نافقائه ... ومن جحره بالشيخة اليتقصّع

٣١ - هذا البيت من الشواهد التى لا يعرف قائلها، قال العينى: «أنشده ابن مالك للاحتجاج به، ولم يعزه إلى قائله» اه، وروى البغدادى ببتا يشبه أن يكون هذا البيت، ولم يعزه أيضا إلى قائل، وهو:

بل القوم الرّسول الله فيهم ... هم أهل الحكومة من قصىّ

اللغة: «دانت» ذلت، وخضعت، وانقادت «معد» هو ابن عدنان، وبنو قصى هم قريش، وبنو هاشم قوم النبى منهم

الإعراب: «من القوم الرسول الله»: الجار والمجرور متعلق بمحذوف يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، ويكون تقدير الكلام: هو من القوم إلخ، والألف واللام فى كلمة «الرسول» موصول بمعنى الذين صفة للقوم مبنى على السكون فى محل جر، ورسول مبتدأ، ورسول مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه «منهم» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها صلة أل الموصولة «لهم» جار ومجرور متعلق بقوله دانت الآتى «دانت» دان: فعل ماض، والتاء تاء التأنيث «رقاب» فاعل دان، ورقاب مضاف و «بنى» مضاف إليه، وبنى مضاف و «معد» مضاف إليه.