شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

من حروف الجر سبعة أحرف تختص بالظاهر

صفحة 12 - الجزء 2

  ولا يقاس على ذلك، خلافا لبعضهم، ولغة هذيل إبدال حائها عينا، وقرأ ابن مسعود (فتربصوا به عتى حين).

  وأما الواو فمختصة بالقسم، وكذلك التاء، ولا يجوز ذكر فعل القسم معهما؛ فلا تقول «أقسم والله» ولا «أقسم تالله».

  ولا تجر التاء إلا لفظ «الله»: فتقول: «تالله لأفعلنّ» وقد سمع جرّها لـ «ربّ» مضافا إلى «الكعبة»، [قالوا]: «تربّ الكعبة»] وهذا معنى قوله: «والتاء لله وربّ» وسمع أيضا «تالرحمن»، وذكر الخفاف فى شرح الكتاب أنهم قالوا «تحياتك» وهذا غريب.

  ولا تجر «ربّ» إلا نكرة، نحو: «ربّ رجل عالم لقيت» وهذا معنى قوله: «وبربّ منكرا» أى: واخصص بربّ النكرة، وقد شذ جرها ضمير الغيبة، كقوله:

  ٢٠٢ - واه رأبت وشيكا صدع أعظمه ... وربّه عطبا أنقذت من عطبه


= وجوبا «لا» نافية «يلفى» فعل مضارع «أناس» فاعل يلفى «فتى» مفعول به أول ليلفى، ومفعول يلفى الثانى محذوف، وتقدير الكلام: لا يلفى أناس فتى مقصودا لآمالهم إلى بلوغك «حتاك» حتى: جارة، والضمير فى محل جر بها، والجار والمجرور متعلق بيلفى «يا» حرف نداء «ابن» منادى، وابن مضاف و «أبى» مضاف إليه، وأبى مضاف و «زياد» مضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله «حتاك» حيث دخلت «حتى» الجارة على الضمير، وهو شاذ.

٢٠٢ - البيت مما أنشده ثعلب، ولم يعزه لقائل معين، وأنشده فى اللسان (رب) مع تغيير طفيف هكذا:

* كائن رأبت وهايا صدع أعظمه*

اللغة «رأبت» أصلحت، وشعبت، مأخوذ من قوله: رأب فلان الصدع؛ إذا