تجوز زيادة هاء بعد الف الندبة عند الوقف، وزيدت الهاء في الوصل شذوذا
  إذا كان آخر ما تلحقه ألف الندبة فتحة لحقته ألف الندبة من غير تغيير لها، فتقول: «وا غلام أحمداه» وإن كان غير ذلك وجب فتحه، إلا إن أوقع فى لبس؛ فمثال ما لا يوقع فى لبس قولك فى «غلام زيد»: «واغلام زيداه»، وفى «زيد»: «وا زيداه»، ومثال ما يوقع فتحه فى لبس: «واغلامهوه، واغلامكيه» وأصله «واغلامك» بكسر الكاف «واغلامه» بضم الهاء، فيجب قلب ألف الندبة: بعد الكسرة ياء، وبعد الضمة واوا: لأنك لو لم تفعل ذلك وحذفت الضمة والكسرة وفتحت وأتيت بألف الندبة، فقلت: «واغلامكاه، واغلامهاه» لا لتبس المندوب المضاف إلى ضمير المخاطبة بالمندوب المضاف إلى ضمير المخاطب، والتبس المندوب المضاف إلى ضمير الغائب بالمندوب المضاف إلى ضمير الغائبة، وإلى هذا أشار بقوله: «والشكل حتما - إلى آخره» أى: إذا شكل آخر المندوب بفتح، أو ضم، أو كسر، فأوله مجانسا له من واو أو ياء إن كان الفتح موقعا فى لبس، نحو «واغلامهوه، واغلامكيه» وإن لم يكن الفتح موقعا فى لبس فافتح آخره، وأوله ألف الندبة، نحو «وا زيداه، وواغلام زيداه».
  * * *
  وواقفا زدهاء سكت، إن ترد ... وإن تشأ فالمدّ، والها لا تزد(١)
«بوهم» جار ومجرور متعلق بقوله لابسا الآتى «لابسا» خبر يكن، وجواب الشرط محذوف
(١) «وواقفا» حال من فاعل «زد» الآتى «زد» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «هاء» مفعول به لزد، وهاء مضاف و «سكت» مضاف إليه «إن» شرطية «ترد» فعل مضارع، فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، ومفعوله محذوف، وجواب الشرط محذوف أيضا «وإن» شرطية «تشأ» فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت