فرسان زيد #
  ومنهم أيضاً: حباب بن يزيد بن معتب السلمي، وهو الذي يقول:
  إن تنكروني فأنا حَبَّاب ... أذودُ بالسيف عن الأحبَابِ
  عن عترة التالِي للكتابِ ... نبيّ صِدْق طاهرٍ مُجَابِ
  معظم عند العلي الوهابِ ... خلفتموه يا بني الأوْشَابِ
  خلافةً في معشرٍ أُيَّابِ ... بني بنيه وبني الأصحَابِ
  في أهله خلافة الذئابِ ... فأبشروا بالخزيِ والعِقَاب
  واستشهد حباب رحمة الله عليه مع زيد #.
  ومنهم: ربيعة بن جديد، وهو الذي قام قبل القتال، وقال للإمام زيد #:
  (والله يا أبا الحسين لأقاتلنّ معك عدوّك، فإن عدوّك عدوّنا، ونحن والله أشدّ عليه حنقاً وعداوة لما ارتكبوا من دمائكم، ومنعوا من حقوقكم، واستأثروا بالأمر دونكم، فنحن لهم مفارقون، ولأعمالهم مبغضون؛ فانهض بنا إليهم إذا شئت، وعلى الله فليتوكل المتوكلون).
  ثم شدّ عليهم وهو يرتجز ويقول:
  والله لا أرجعُ حتى أُعْذَرَا ... أو أقتلَ المرءَ اللئيمَ الكافرا
  ما كنتُ يا ابنَ الطاهرين أَغْدُرَا ... أو أسقي الصعدة مني أحمرا
  من شيعة الكافرِ أرجي الظفَرا ... وأنْصُرَ المتوّجَ المُطَهَّرَا
  ابن رسول الله ذاك الأزهرَا ... أفضل من هلَّلَ ربي الأكبرا
  حتى أموت دونَهُ وأُقْبَرَا