(5) ومن خطبة له خطب بها أصحابه قبل بدء القتال
(٥) ومن خطبة له خطب بها أصحابه قبل بدء القتال
  روى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في كتابه الأجوبة الشافية عن المسائل المتنافية ما لفظه: وفي الرواية عن الإمام الأعظم أمير المؤمنين أبي الحسين زيد بن علي - صلوات الله وسلامه عليه - أنه لما خرج من دار معاوية بن إسحاق ¦، قال الراوي في رواية طويلة: رأيته وبين يدي قربوس سرجه مصحف، وهو يقول:
  أيها الناس، والله ماقمت فيكم حتى عرفت التأويل، والتنزيل، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ بين الدفتين، وإني لأعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة، ولقد علمت علم أبي علي بن الحسين، وعلم أبي الحسين بن علي، وعلم أبي علي بن أبي طالب، وعلم رسول اللّه ÷، فإعينوني على أنباط أهل الشام، فوالله ما يعينني عليهم أحد إلا أتى يوم القيامة آمناً حتى يجوز على الصراط ويدخل الجنة.
  وروى نحو هذا صاحب المحيط بالإمامة بإسناده إلى محمد بن فرات(١)، وسهل بن سليمان الرازي(٢)، وسالم بن أبي واصل الحذاء(٣)، وكثير النَّواء(٤)، أن الإمام أبو
(١) محمد بن الفرات، أبو علي التميمي الكوفي، أحد الرواة عن الإمام الأعظم زيد بن علي # وكان محدثاً فاضلاً، من شعية الكوفة، قيل إنه بلغ مائة وعشرين سنة، وقد ضعَّفه الخصوم على مجرى عادتهم في جرح الشيعة وتضعيفهم، ولكن كما قيل: أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت.
(٢) سهل بن سليمان الرازي، أحد الرواة عن الإمام زيد #، له رواية في سيرة أهل البيت $.
(٣) سالم ابن أبي واصل الحذاء، مولى الإمام زيد #، وروى عن الإمام زيد، وعنه الحسين بن زيد.
(٤) كثير بن إسماعيل النَّواء، أبو إسماعيل الكوفي، مولى بني تميم، أحد الرواة عن الإمام زيد والمبايعين =