مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

لقاءات الإمام زيد بن علي @ مع هشام بن عبد الملك

صفحة 82 - الجزء 1

  الإمام زيد يشاهد ويرى كل هذا الظلم المرير فيموت حسرة وحزناً ويعبر عن حزنه حيث يقول: (وددت أن يدي ملصقة بالثريا ثم أفلت فأقع حيث أقع وأن الله أصلح بي أمر أمة جدي محمد ÷).

  الإمام زيد # كان يسعى في إصلاح الأمة بالقول والعمل، ولكنه يرى أن ذلك لا يحقق هدف الإصلاح والتغيير للمنكر مع استفحاله وانتشاره إلا بقيام ثورة ضد الظلم وأهله تعيد روح الإسلام والإيمان والجهاد في قلوب المستضعفين.

لقاءات الإمام زيد بن علي @ مع هشام بن عبد الملك

  الإمام زيد # كان له عدّة لقاءات وخطابات خاطب بها قائد الظلم في عصره هشام بن عبد الملك الأموي الطاغية الغاشم يفحمه فيها حتى يخجله بحضرة من جنده وملائه.

  فمن ذلك:

  ما رواه الإمام المرشد بالله في الإثنينية بسنده عن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، قال: حدثني أبي، عن عمه عمر بن علي بن الحسين، عن أخيه زيد بن علي $ أنه كلّم هشاماً، فقال له هشام: وأنت تكلّمني، وأنت تأمرني بتقوى الله، فقال له زيد #:

  (إن الله لم يضع أحداً بموضع لا يأمر بتقوى الله، ولم يضع أحداً بموضع هو فوق أن يُؤمر بتقوى الله، وإني آمرك بتقوى الله، وأحذّرك عقوبة الله)، ثم خرج من بين يديه؛ فقال هشام: والله ما يؤمن هذا على وَثْبَة يفرّق بها بين الأمة.

  ومن ذلك: ما رواه الإمام أبو طالب في الأمالي بسنده عن سعيد بن خثيم عن أخيه معمر، قال: قال لي زيد بن علي #: