[السور التي فيها ذم الكثرة]
  لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ٣٩ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ٤٠ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ٤١}، وإنما سأل للخاص من ذريته فدخل رسول اللّه ÷ في الخاص، وهم دعوة إبراهيم، وقد علم إبراهيم أن كثيراً من ذريته يضلون كثيراً من الناس فلذلك قال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣٦}.
  وقال الإمام أبو الحسين زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام: يعني من كان على منهاجي فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم.
  وفي هذا يقول اللّه ø لمحمد ÷: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ}[آل عمران: ٣١].
  وقال اللّه تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}[آل عمران: ٣٢]، فمن تولى عن طاعة محمد ÷ كفر بما أنزل اللّه تعالى وبمحمد ÷.
ومن سورة أصحاب الحجر
  قال اللّه تعالى يحكي قول إبليس لعنه اللّه: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ٣٩ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ ٤٠}، فعباد اللّه المخلصين هم: القلّة من الأمم أجمعين، وهم الذين قال اللّه تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ ٤٢}، فمن أطاع إبليس لعنة اللّه تعالى عليه فقد اتبعه. والغاوون فهم: أهل جهنم.
ومن سورة النحل
  {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا