مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

إنتقام الله من خراش بن حوشب

صفحة 119 - الجزء 1

انتقام الله من يوسف بن عمر

  وأما يوسف بن عمر: فقد روى في الأمالي عن حمزة بن المغيرة، قال: (كنت بدمشق حين قُتل يوسف بن عمر، فجعل في رجله حبل من مسد، وجعل الصبيان يجرّونه، وقد قُطع رأسه، وكان قصيراً، فكانت المرأة تمرّ به فتقول: لأيّ شيء قُتل هذا الصبي).

إنتقام الله من خراش بن حوشب

  وروى أيضاً عن هشام بن محمد، قال:

  (أُخذ خراش بن حوشب الذي أحرق زيداً #، وشهاب بن حوشب الذي نَبش زيداً #، فأمر أبو العباس أن يُضرب كل واحد منهم ألف سوط، وتشقّ بطونهما، وتُطرح في أجوافهما الكلاب، وأن يُحرقا بالنار، ففُعل ذلك بهما).

  فسبحان من لا يعجل، وتعالى من لا يهمل، فانظر أيها المطلع كادت الدنيا أن تكون دار جزاء، فقد فُعِلَ بهؤلاء الجبابرة كما فعلوا بالعترة الطاهرة، بل أشد مما فعلوا بهم، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.

  وكان هلاك بني أمية وزوال ملكهم بسبب قتل زيد بن علي @ ... ولله الحمد أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً.

خاتمة

  السلام على زيد بن علي يوم وُلِدَ ويوم قُتل ويوم نُبش ويوم صُلب ويوم أُحرق ويوم ذُرّ في الفرات، ورحمة الله على روحه الزكية الطاهرة التي جدّدت الدين،