[آية التطهير والمراد بأهل البيت فيها وخروج الزوجات عنهم]
  الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}[الشورى: ٢٣]، وقال: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: ٢٦]، فنحن ذوو قرباه دون الناس.
[آية التطهير والمراد بأهل البيت فيها وخروج الزوجات عنهم]
  ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب: ٣٣].
  فقد أعلم أن جُهالاً من الناس يزعمون أن اللّه إنما أراد بهذه الآية أزواج النبي ÷ خاصة، فانظر في القرآن فإن كان إنما جعل أهل الأنبياء أزواجهم في الكتاب الذي أنزله عليهم فصدقوه، وإن كان سَمَّى للأنبياء أهلاً سوى أزواجهم فما هذه الجهالة بأمر اللّه؟ أرأيت نوحاً ولوطاً @ حيث أمرا بترك امرأتيهما، أليس قد كان أهلُهما سواهما؟ قال ø لنوح: {احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ}[هود: ٤٠].
  وقال: {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ ١٣٣ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ١٣٤ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ}[الصافات: ١٣٣ - ١٣٥].
  وقال ليوسف #: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ}[يوسف: ٦]، أفترى أن آل يعقوب إلا النساء؟ ثم قال: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}[الصافات: ١٣٠].
  وقال لإسماعيل #: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ}[مريم: ٥٥].
  وقال تعالى - في الصفوة: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}[آل عمران: ٣٣].