[معاني الضر]
  أي لا ينال ما وعدتك من الإمامة الظالمين من ذريتك، والوعد من الله تبارك وتعالى ميثاق.
[معاني الضُّر]
  وبالإسناد حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله بن محمد، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت رجلاً يسأل زيداً # عن الضر في كتاب الله تعالى ما هو؟ مثل قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ٧٣}[الشعراء]، وكقوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}[يونس: ٤٩].
  قال زيد #: أما قوله ø: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ٧٣}[الشعراء]، فإنما أراد يحيونكم أو يميتون.
  وأما قوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}[يونس: ٤٩]، أي: لا أملك جر نفع ولا دفع ضرر، والضر أيضاً الشدة والبلاء كقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ}[الأنعام: ١٧]، {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}[البقرة: ١٧٧].
  فمن الشدة: قحط المطر، قال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ}[فصلت: ٥٠]، أي مطراً من بعد قحط وجدب.
  ومنه: الهول أيضاً كقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ}[الإسراء: ٦٧].
  ومنه: المرض، كقول أيوب #: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ}[الأنبياء: ٨٣]، وكقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ}[يونس: ١٢].