مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[معاني الضر]

صفحة 330 - الجزء 1

  أي لا ينال ما وعدتك من الإمامة الظالمين من ذريتك، والوعد من الله تبارك وتعالى ميثاق.

[معاني الضُّر]

  وبالإسناد حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله بن محمد، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت رجلاً يسأل زيداً # عن الضر في كتاب الله تعالى ما هو؟ مثل قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ٧٣}⁣[الشعراء]، وكقوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}⁣[يونس: ٤٩].

  قال زيد #: أما قوله ø: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ٧٣}⁣[الشعراء]، فإنما أراد يحيونكم أو يميتون.

  وأما قوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}⁣[يونس: ٤٩]، أي: لا أملك جر نفع ولا دفع ضرر، والضر أيضاً الشدة والبلاء كقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ}⁣[الأنعام: ١٧]، {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}⁣[البقرة: ١٧٧].

  فمن الشدة: قحط المطر، قال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ}⁣[فصلت: ٥٠]، أي مطراً من بعد قحط وجدب.

  ومنه: الهول أيضاً كقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ}⁣[الإسراء: ٦٧].

  ومنه: المرض، كقول أيوب #: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ}⁣[الأنبياء: ٨٣]، وكقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ}⁣[يونس: ١٢].