[معنى قوله تعالى: {إن هذان لساحران}]
  وقال الإمام أبو الحسين زيد بن علي @: قال أمية بن الصلت:
  اسمع لسان الله كيف شكوله ... تعجب ويلبسك الذي يستكد
  كأنه قال: اسمع كلام الله وحجته.
[معنى قوله تعالى: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}]
  وبالإسناد حدثنا محمد، قال: حدثني عبد الله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت زيداً # يقول: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}[طه: ٦٣]، قال: هذه لغة بني الحارث بن كعب، أراد الله جل اسمه أن ينزل القرآن بلغات العرب لِتَعْلَمَ الخليقةُ عجزَهم عن أن يأتوا بمثله.
  وبنو الحارث بن كعب يقولون: مررت برجلان وقبضت منه درهمان، وجلست بين يداه وركبت علاه.
  ثم أنشد لبعض الحارثيين:
  تَرَوَّدُ منا بين أُذْنَاه ضَرْبَةً ... دعتْهُ إلى هالي الترابِ عقيم
  وأنشد لبعضهم:
  أي قلوص راكب تراها ... طاروا عَلاَهُنَّ فطر عَلاَهَا