مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[معنى: {ادخلوا في السلم كافة}]

صفحة 345 - الجزء 1

  وقال أوس:

  ينفي الحصى عن جديد الأرض منتزلٌ ... كأنَّه لاعبٌ أو فاحصٌ داحي

[معنى: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}]

  أخبرنا العلوي قال: حدثنا ابن النجار، قال: أخبرنا إسحاق بن محمد المقري وعبد العزيز بن يحيى الجلوذي، قالا: حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت أبا خراش بن العامري يسأل زيداً # عن قول الله ø: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}⁣[البقرة: ٢٠٨].

  قال الإمام زيد بن علي @: ما يقول مفسروكم فيها؟ قال: لم أسمع فيها شيئاً.

  قال الإمام زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: قد اختلف فيها أهلنا، فقال بعضهم: أمرهم أن يدخلوا في الإسلام في سرهم وعلانيتهم.

  وقال آخرون: إنها نزلت في قوم من اليهود وكانوا يبقون السبت ولحوم الإبل، فقال الله جل ثناؤه: وادخلوا في كل الإسلام إذا أسلمتم.

  وقال آخرون: عنى به المؤمنين، يقول: كونوا فيما تستقبلون في الإسلام لا تتبدلوا به ولا تخرجوا منه وهو كقوله تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ}⁣[النساء: ١٣٦]، هذا محكم، وقوله: ادخلوا كقوله: آمنوا.

  {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}⁣[البقرة: ٢٠٨]، أي تعديه لأمر الله جل اسمه ومخالفته لكم.