[معنى: {ادخلوا في السلم كافة}]
  وقال أوس:
  ينفي الحصى عن جديد الأرض منتزلٌ ... كأنَّه لاعبٌ أو فاحصٌ داحي
[معنى: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}]
  أخبرنا العلوي قال: حدثنا ابن النجار، قال: أخبرنا إسحاق بن محمد المقري وعبد العزيز بن يحيى الجلوذي، قالا: حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت أبا خراش بن العامري يسأل زيداً # عن قول الله ø: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}[البقرة: ٢٠٨].
  قال الإمام زيد بن علي @: ما يقول مفسروكم فيها؟ قال: لم أسمع فيها شيئاً.
  قال الإمام زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: قد اختلف فيها أهلنا، فقال بعضهم: أمرهم أن يدخلوا في الإسلام في سرهم وعلانيتهم.
  وقال آخرون: إنها نزلت في قوم من اليهود وكانوا يبقون السبت ولحوم الإبل، فقال الله جل ثناؤه: وادخلوا في كل الإسلام إذا أسلمتم.
  وقال آخرون: عنى به المؤمنين، يقول: كونوا فيما تستقبلون في الإسلام لا تتبدلوا به ولا تخرجوا منه وهو كقوله تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ}[النساء: ١٣٦]، هذا محكم، وقوله: ادخلوا كقوله: آمنوا.
  {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}[البقرة: ٢٠٨]، أي تعديه لأمر الله جل اسمه ومخالفته لكم.