[تفسير قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}]
  ومنه: النقص، كقوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ٣٢}[محمد].
[تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}]
  وبالإسناد قال: حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله بن محمد، قال: حدثني غمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت رجلاً يسأل زيداً # عن قول الله تبارك وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]، قال إنه لم يقل ليس هو شيء، فما المثل هاهنا وهو لا مثل له؟
  قال الإمام زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: المعنى في ذلك على ليس كهو شيء، فأدخل المثل توكيداً لكلام مثل قوله ø: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}[محمد: ١٥]، كأنه قال: الجنة التي وعد المتقون، فأدخل المثل توكيداً للكلام.
  قال الرجل: وهل تعرف العرب هذا؟
  قال: نعم، قال لبيد العامري:
  إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر
  وقال أوس حجر:
  وقتلي كمثل جذوع النخيل ... يغشاهم سيل منهمر
  وإنما هو كجذوع النخيل، والبيت الآخر: أي ثم السلام عليكما.