مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم أمير المؤمنين زيد بن علي (ع)،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[تفسير قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}]

صفحة 331 - الجزء 1

  ومنه: النقص، كقوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ٣٢}⁣[محمد].

[تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}]

  وبالإسناد قال: حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله بن محمد، قال: حدثني غمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت رجلاً يسأل زيداً # عن قول الله تبارك وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}⁣[الشورى: ١١]، قال إنه لم يقل ليس هو شيء، فما المثل هاهنا وهو لا مثل له؟

  قال الإمام زيد بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: المعنى في ذلك على ليس كهو شيء، فأدخل المثل توكيداً لكلام مثل قوله ø: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}⁣[محمد: ١٥]، كأنه قال: الجنة التي وعد المتقون، فأدخل المثل توكيداً للكلام.

  قال الرجل: وهل تعرف العرب هذا؟

  قال: نعم، قال لبيد العامري:

  إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر

  وقال أوس حجر:

  وقتلي كمثل جذوع النخيل ... يغشاهم سيل منهمر

  وإنما هو كجذوع النخيل، والبيت الآخر: أي ثم السلام عليكما.